اليهود في المسيب
بابل هي مهد الحضارات ومولد العبرانيين قبل ان يصبحوا شعب إسرائيل ويظهروا على ساحة التاريخ .وارض الرافدين هي مولد النبي إبراهيم ( عليه السلام ) جد بني إسرائيل الأكبر الذي ترك (أور ) المدينة القديمة ( شرقي الفرات ) عام 1900 ق . م بامر من الله سبحانه وتعالى .
وتاريخ اليهود في العراق بدأ في الحقيقه مع سبي يهود اسرائيل من قبل الاشوريين ثم البابليين وكانت
موجات السبي الرئيسيه ثلاث هي :
1- سبي سامريا (721 ق . م ) حيث سبى الاشوريون اليهود وعلى رأسهم ( الاسباط العشر )
2- سبي يهواضن ( يهو ياكين ) ( 597 ق .م ) حيث سبى ( بنوخذنصر ) 10 الاف يهودي من اورشليم الى بابل .
3- سبي صدقيا ( 586 ق . م ) التي كانت علاقة النهاية الملك ( يهودا ) وتدمير اورشليم ومعبد سليمان الأول حيث اقتيد أربعون الف يهودي تقريباً الى بابل كسبايا .
وكان محرماً على اليهود العودة الى فلسطين اثناء الحكم البابلي وقد تغير الوضع بعد دخول ( الاخمنيين ) للعراق سنه ( 539 ق .م ) حيث سمح لهم بالعوده الى فلسطين وعاد البعض منهم وبقي البعض الاخر
لذا يعتبر اليهود من سكان العراق القدماء مع مواطنيهم من العرب والمسيحيين وكانت هناك ممالك عربية تحكم البلاد واطرافه كدوله المناذرة وغيرها ويعيشون في ظلها متساوين في الحقوق والواجبات ولهم أماكن عبادتهم وحرية التدين مكفولة لهم .
بعدها تولت الهجرات من قبل عرب الجزيرة الى العراق على مر التاريخ القديم بعد ان تصحرت ونضبت سبل العيش فيها وانهيار سد مأرب . ولليهود نصيب من هذه الهجرات حين طردوا من يثرب وبقية انحاء الجزير بعدما اعلنوا الحرب على المسلمين وتحالفوا مع قريش واظهروا عداءهم للدين الجديد كبني قريضة وبني قينقاع وغيرهم .
ان شعار الصهيونية العالمية وإعلان خارطة دولتهم ( من النيل الى الفرات ) كحدود لأسرائيل لم يكن مصادفه بل هو هدف يصبون اليه وامل يسعون لتحقيقة . فالفرات هو حدودهم الشرقية ولهم تواجد واثار وفيها ( توراتهم ) وقبور اجدادهم .. فمدن ( عنه وهيت ) في الانبار و ( المسيب والكفل ) في بابل تحتوي اثارهم وأماكن عيشهم واعمالهم ولاتزال في ذاكرة الأجيال التي عاصرتهم وتركوا فيها بعض املاكهم بالرضا من بعضهم او بالقسر والترهيب من قبل البعض الاخر .
وقد شاركت الصهيونية العالمية والاستعمار البريطاني و الحكومات التي كانوا برعايتها على ذلك حيث ان العصابات الصهيونية كانت تفجر معابدهم وتحرق متاجرهم لارهابهم واجبارهم على الهجرة الى إسرائيل وقد استمرت هجرتهم على مراحل قرابة عقد من الزمن او اكثر بعد الحرب العالمية الثانية عام ( 1948 م) وظل بعضهم متمسكاً بارضه رافضاً الهجره لغاية السبعينات حين اعدم التاجر ( جيتا ) في البصرة بعد اتهامه بالجاسوسية لإسرائيل من قبل النظام البائد ولم يبق منهم الا العدد اليسير الذي لا يعتد به نسبة الى باقي المواطنين في الأديان والطوائف الأخرى في العراق حيث ان نسبتهم كانت 2.6% في العام 1947 وانخفضت عام 1951 الى 0.1 % من سكان العراق الا انهم ظلوا يحنون ويتشوقون الى مدنهم وأماكن عبادتهم وخاصة مراقد انبيائهم ( كذي الكفل ) في بابل وغيرها من المواقع التراثية الدينية ومن مشاهد اهتمامهم بتراثهم في العراق ماكان يشاهده أبناء مدينة الكفل القريبين من مرقد النبي ( ذي الكفل ) في التسعينيات عن دخول سيارات سوداء مصفحه منتصف الليل الى المواقع الاثرية وخاصة ضريح النبي ذي الكفل وغلق ابوابه خلفهم ليظلوا ساعات قبل ان تبزغ الشمس حيث يغادروا بعدها المدينة بعلم وحماية النظام آنذاك .
وبعد سقوط النظام عام 2003 دخل اليهود بصفه جنود وباحثين مدنيين وعسكريين مع القوات الأمريكية واختيار مواقع تواجدهم في بابل و الانبار وسرق الاثار التي تخصهم ومنها ( اللوح ) الذي يحوي الكتاب المقدس ( التوراة ) و نقله الى واشنطن ثم الى تل ابيب ولا تزال الحكومة العراقية تطالب بأسترداده ....
وفي المسيب كما في المدن الفراتية الأخرى اختار اليهود شاطئ الفرات في المدينة القديمة وبالذات في محلة النزيزة وكان السوق من ضمنها حيث كانت التوارة ( مكان عبادتهم ) تحتل الموقع الذي يشغلة الان سوق القصابين وقسم من سوق ( ال جايد ) وتنتشر بيوتهم في النزيزة على ضفة النهر وداخل السوق والدرابين المتفرعة منة ويشغلون محلات داخله فمنهم البزار ( تاجر قماش ) والعطار والبائع المتجول وغيرها .
وبلغ عدد اليهود في المسيب حسب تعداد 1947 ( 171 ) يهودياً وهي نسبة مؤثرة قياساً بتعداد السكان القاطنين من المدينة آنذاك واثرهم الاقتصادي والاجتماعي المؤثر وأول كنيس ( التوراة ) انشئء فيها عام ( 1878 ) م .
وكانت بيوتهم بمثابة ( قلاع ) محمية فهم يفضلون الابتعاد عن الاحياء المكتضة بالسكان ويختارون الأسواق وفروعها كونها مسوره بواجهات المحلات والمشاغل الصغيرة في بيوتهم يدخرون كل مايحتاجونه لاشهر عديدة فيها ( العنبار ) لخزن الحبوب والسمن والحطب . وفي باحة الدار بئر يستعينون بمخزونه وقت الحصار او حين يضطرون الى البقاء خوفاً من أي طارئ يتوقعونه وكانوا حذرين في تعاملهم مع الاخرين يتكتمون في اظهار عقيدتهم ولا يسمحون لغيرهم بدخول التوراة كما ان بعضهم كان يرتدي الزي العربي ( العقال والكوفية ) حين تحتم عليه ظروفة او عملة في القرئ او العشائر المحيطة بالمدينة .
ولليهود علاقات اجتماعية وتجارية مع أبناء المدينة وتجارها والمتنفذين فيها والعشائر المحيطة ولما توفي ( حسقيل اليهودي ) شيعه اليهود ومعهم ابناءها الى مدينة الكفل وهو مكان دفنهم جوار ضريح النبي ( ذي الكفل ) وحين يشيعون بعض جنائزهم كان بعض الأطفال من العوائل الفقيرة يرجمون الجنازة عند صعودهم الجسر فلما عرف المرحوم ( عبد علي الحمادي شيخ عشيرة )ربيعه ) بهذه الظاهرة وبخ ذويهم ومنعهم من هذا التصرف وارشدهم بوجوب احترام الجار ومراعاة الميت وهم يشاركون في الطقوس الاجتماعية والدينية وفي أيام عاشوراء كانت بعض النساء في اليهود يحضرون مجالس العزاء في بيوت المسلمين للنساء ويلبس بعضهم السواد ولهم مواقف اجتماعية مع الكثير ممن تربطهم به علاقات عمل او جيرة .. مثل موقفهم في جمع مبلغ من المال بمبادرة إنسانية من ( خضوري و سلومي ) اليهوديين حين اغلق المرحوم ( علي خلوفي ) محلة التجاري وكان بزازاً في السوق الكبير وجار لهم لتدهور وضعه المالي والصحي قبل حلول عيد الفطر المبارك وقيامهم بزيارته في بيته وعند خروجهم تركوا له صرة المال تحت وسادته حيث استطاع شراء بضاعة جديدة وتسديد ديونه بها .
وكانوا يقفون امام بيوتهم ليشاهدوا الموكب الذي كان يمر بالسوق الكبير ويواسون المسلمين باللطم على صدورهم والبكاء على مقتل الامام الحسين ( علية السلام )
ومن الشواهد على حبهم بالبقاء في مدينتهم وعدم رغبتهم لتركها والهجرة الى إسرائيل بعد إعلانها وطن قومي لليهود عام 1948 تظاهر ( خضوري اليهودي ) بإعلان اسلامه امام المسلمين واخفاء يهوديته حسب ما رواه المرحوم ( علي خلوفي الجنابي ) حينما مر خضوري وقت الغروب امام ( التوراة ) وقف امامها مخاطباً ) : ( لاتزعلين علي الي بقلبو بقلبو ) وكان المرحوم علي خلوفي يقف خلفه وسمع ماقاله ولما احس بوجوده التفت اليه قائلاً : ( بقى احفظ سري ) .
ومن يهود المسيب الذين لا زالوا في ذاكرة الأستاذ ( علي جواد العماري ) المعلم المتقاعد ومن أبناء مدينه المسيب المعمرين
1- شاؤول زلايط / وابنه يوسف وابنته ( مارسيلا ونجية )
2- نعيمه / وتعيش وحدها في دار بطابقين قرب الجسر القديم .
3- خذكيلة / توفي ودفن في الكفل ووضع في تابوت يشبه ( الزنبيل ) الكبير مصنوع من الخوص ( سعف النخيل ) وأولاده ( شميل وإبراهيم )
4- شوعة / اخوته ( ناجي و داود )
5- شميل نقو / هو شيخ اليهود وكان يرتدي الملابس العربية للتشبه بوجهاء البلده وشيوخ القبائل بالمدينة
6- نعيم / شاب رياضي يرفع الاثقال ويلعب مع الشباب من أبناء المدينة
7- خضوري / بزاز ( تاجر قماش ) متنقل يحمل على ظهره ( اطوال القماش ) ويتجول في الازقة والطرقات وزوجتة ( دينا ) وابنه ( سليم ) كان يعيش مع ( المعدان : مربو الجاموس ) وقد اندمج معهم ولا تستطيع ان تفرقة عنهم شكلاً وملبساً ... ووالد زوجته ( دينا ) معلم في التوراة وابنتها ( جملة ) كانت جميلة ويتودد لها الكثير من شباب المدينة .
8- حييم / بزاز
9- حسقبل سلمان / ولده ( نوري ) صيدلاني في لندن وله ولد اخر اسمه ( يعقوب ) ينادونه ( كوبي ) وصالح .
10 – خضوري القصاب / ويقتصر بيعه ( اللحم ) على اليهود فقط وابنه ( شأؤول )
11 - حسقيل السقاء / وكان يحمل الماء على تكفه ليبيعه على البيوت قبل تأسيس مشروع ماء وكان يقوم بتعليم أولاد الميسورين السباحة في الشط .
12 – ناجي هليل / يرتدي الملابس العربية ويضرب على العود وله علاقات صداق مع الكثيرين من شباب المدينة
13 – يعقوب / يبيع الذهب المصاغ
14 – هارون / زوج ( عمومه ) ابنه ( الياهو )
15 –ساسون / موظف محطة البنزين يعيش مع ابن اخته اسمه ( صالح الياهو )
16 –ساسون أبو ( رحمين ) و ( الياهو ) وشغله بزاز يبيع القماش
17 – كرجي / يبيع الذهب المصاغ
18 – سلمان شكوري / يبيع التتن ( التبغ ) ويعمل بصناعة ( السكائر المزبن ) وابنه ( نعيم ) يبيع الخمور : العرق )
19 – بسيم / معلم مدرسة
20 – يوسف / معلم مدرسة
21 –ساسون / غرق في الفرات وخرجت النساء يلطمن ويرددن (اشقال قلبك ساسون من اكلته السمكية )
22 – إبراهيم / زوجة سارة وبناتها بدرية ونعيمة مجنونه
23 – صالح / صائغ ولده مجنون
24 – ابراهام / بزاز ابنته بدرية خياطة
وكان اليهود في المدينة يمتازون بالنظافة وتنظيم حياتهم اليومية واستغلال وقتهم والجدية في عملهم واغلب نساءهم كن يتقن فنوناً بيتية متعددة كالخياطة والتطريز والغزل والحياكة وسف الحصران وعمل أنواع الاكلات التي يعرفونها .
ومن يهود المسيب برزت شخصيات معروفة بكفاءاتها على مستوى المدينة والعراق كالطبيب ( الدكتور كرجي ربيع ) في بغداد وعيادته في شارع الرشيد وشقيقه ( الصيدلي ادور ربيع )
وهما من أبناء مدينة المسيب وكان د.كرجي يكتب وصفة لاتجدها في أي صيدلة الا عند اخية . واذا راجعه مريض من المسيب كان يرفض اخذ أجور عيادته ( الكشفية ) وكذلك اخصائي المفاصل ( د . داود كباي ) وعيادته في السعدون مقابل سينما السندباد واصله من المسيب وساسون مدير محطة تعبئة الوقود ( البانزين خانه ) و د.ميري وعيادته في المسيب مقابل دربونه ( عصيفير ) في الشارع العام . ومن المعلمين اليهود في المسيب ( سليم و جوزيف ) في مدرسة المسيب الأولى وقد تتلمذ على يدهم الكثير في مادة الرياضيات والإنكليزية )
وتنحصر بيوتهم في النزيزة وسوق الخياطين ودربونه ( بيت جليدان ) المتفرعة منه ودربونة السبتي المتفرعة من سوق البزازين التي تسكنها ( رجينه و سليمة ) اللاتي يمتهن الخياطة ويتعامل معهن الكثير من بيوتات المدينة والقرى التابعة لها كما يعلمن بنات المدينة هذه الصنعه ويسكن بعضهم في السوق الكبير ودربونه ( ال ثابت ) ودربونة ( جبار أبو العقاريق ) المقابلة لحمام ( جلو ) التي تسكن في طامورته اليهوديه زوجة ( جاسم جلو ) وكانت تعمل في غزل صوف ومن امثلة التكافل بينهم ورعاية بعضهم البعض ومساعدة اغنياءهم لفقرائهم كثيرة حيث كانوا يزوجون فقراءهم من الشباب ويرعون العجزة والمرضى ( وسليمة اليهودية )التي كان بيتها داخل السوق وكانت فقيرة الحال قامو بجمع مبلغ من المال لمساعدتها عند تهجيرهم الى فلسطين وعدم تركها وحيدة في العراق كما انهم ساهمو بجمع تكاليف الزواج ( لنسيم اليهودي ) الذي كان ينادي للصلاة عن طريق طرق ابوابهم لتنبيههم للذهاب الى التوراة وكانت لديهم وسائل بارعة في التجارة والحصول على الأرباح ومنافسة التجار المسلمين حين يحكى ان احدهم كان يبيع الشاي بسعر الجملة بينما سعره بالسوق اغلى بكثير منه فكان يحتكر السوق ويبيع اضعافهم ولما سالوه عن ربحه اجابهم انه يربح سعر صناديق الشاي وماكان فيه من الدعايات كالفيل السيلاني المصنوع على شكل تمثال خشبي يوضع في الصندوق مع البضاعة . وهم يعملون باي تجارة او مهنة تدر عليهم الأموال كالربا وبيع الخمور وغيرها من الاعمال المحرمة على المسلمين اذا استطاع الكثير منهم الاستحواذ على الأملاك والعقارات من خلالها .
وحين تغلق المحلات أبوابها في السوق الكبير بعد الغروب الشمس وتقل الماره يخرج ناجي اليهودي ليقف بباب داره ليبيع العرق لرواده وهو يضع القفص الذي يحوي قناني الخمور خلف الباب وكانت ( نزيلة ) اليهودية تسكن في الدربونة ( بيت جليدان ) في سوق الخياطين وتبيع الخمور ايضاً .
ومن الروايات التي يتناقلها البعض من كبار السن حول ولادة ( بنيامين نتنياهو ) رئيس وزراء إسرائيل الأسبق في المسيب والتي يتوجب علينا ذكرها ماورد عن المرحوم ( علاء موسى ) من صوب البو حمدان والذي اكمل دراستة الابتدائية في مدرسة الحمدانية للبنين ان ( بنيامين ) كان يجلب ( الركتات ) معه من البيت ويلعبوا كرة المنضدة في المدرسة . وان المعلم الذي لم يذكروا اسمه اخذ طلاب صفه في سفره مدرسية الى أولاد مسلم مشياً على الاقدام وكانوا منتظمين في سيرهم وبعد ان تجاوزو مسافة من الطريق خرج احد التلاميذ من الصف اثناء سيرهم وجلس على حافة الطريق وحين ساله المعلم عن سبب خروجه اجابه ( انه يهودي ) ولايريد الزيارة وقال له : سأنتظركم هنا .... وذكروا ان هذا التلميذ (بنيامين نينياهو )
اما ( جبار فرهود ) الذي يعمل سائق اجره على خط ( مسيب / بغداد ) سابقاً فقد ادعى انه كان طالب في الصف الرابع الابتدائي في مدرسة الحمدانية للبنين واراد منه المعلم كتابة رقم 87 على السبورة فكتبه بالعكس فارسل المعلم الى طالب في الصف الثاني فجاءوا به وطلب منه كتابة الرقم نفسه فكتبه بالصحيح وبذلك نقم عليه جبار حقداً وحسداً .. وتوعده و بعد انتهاء الدوام وقف له على راس الجسر فلما وصل الطالب اليه قاله له ( لاتضربني وساعطيك كل يوم ( عانه ) ( أربعة فلوس ) وصار ( جبار فرهود ) يقف له صباح كل يوم ليستلم منه العانه ليأخذها ويعود تاركاً الدوام بالمدرسة وكان الطالب هو ( بنيامين نتنياهو ) كما يدعى وحين سالت مدير المدرسة الحالي الأستاذ ( فاضل عباس مظلوم ) عن امكانية حصول على صفحة الطالب ( بنيامين نتنياهو ) في سجلات قيود المدرسة القديمة اخبرني ان الكثير من الصفحات ممزقة او منزوعة من السجل وتوجد في بعضها أسماء طلاب يهود ولكنها لاتحمل اسم ( بنيامين نتنياهو ) كما ان سجلات ثانوية المسيب للبنبن فيها طلاب يهود لاوجود له فيها ..
كل هذه الروايات وظهوره في برنامج إذاعي في إذاعة إسرائيلة حسب ما ورده من سمع انه ذكر ولادته في المسيب واسم مدير المدرسة المرحوم ( عبد الدايم العلوش ) واصدقاءه من العوائل التي يعرفها تتعارض مع ( سيره حياته ) فبنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الأسبق الموجودة صفحات الانترنيت عنه شخصياً والتي ذكر فيها ولادته ونشأته في لندن ودراستة فيها وهجرته الى إسرائيل وتدرجه في المناصب السياسية والحكومية لحين استلامه رئاسة الوزراء ورئاستة لاكبر حزب في إسرائيل والأرجح ان هناك تشابه بالاسماء ( فالياهو ) اسم انتشر بين مواليد اليهود وهذا لايمنع وجود شخصيات من أصول عراقية وخاصة المسيب تبؤا مناصب رفيعة كوزراء وقادة مدنيين وعسكريين في إسرائيل حيث ان وزير الاستيطان في حكومة بنيامين نتنياهو كان من مواليد المسيب إضافة الى شخصيات كثيرة ومتنفذه فيهود العراق كانو مؤثرين في إسرائيل لغنائهم ولتمتعهم بمستوى علمي وثقافي ولوجود توصية فيهم من قبل بريطانيا كونهم اعتبروا من رعاياها ..
ويملك اليهود اكثر من ثلثي الأراضي الزراعي و الأملاك داخل المدينة وما يحيط بها وقد بيع بعض منها قبل سفرهم وصودر البعض الاخر من قبل الدولة فالتوراة سجلت باسم الأمانة العامة للأموال المجمدة ثم بيع قسم منها الى الأهالي بالمزاد العلني فكانت من نصيب ( بيت جايد ) واستولت البلدية على القسم الاخر وتحولت الى السوق للقصابين مملوك للبلدية والقسم الاخر سوق للكماليات والصاغة يملكة أولاد المرحوم ( حسين الجايد )
وكانت التوراة تحوي لوحة حجرية منقوش عليها التوراة المقدس وتتوسطها سدرة كبيرة معمره وبئر عميق وقد ذكرت الإذاعة الاسرائيل هذا الحدث في نفس اليوم الذي بدأ فيه الهدم واستنكرت بأعتباره اثراً دينياً وتاريخياً ودار حسقيل دانيال باعه مباشرة قبل تسفيره الى المرحوم ( كاظم محمد جواد الصفار ) وسيف ( بيت جايد ) الواقع على راس شارع جامع الشيوخ من جهة الجسر كان ملكاً لليهود واشتراه المرحوم ( هادي حميد عبد الحسين التاجر ) ثم باعه لال جايد الذي باعوه بدورهم للمرحوم ( جواد كاظم الدوبان ) كما لليهود أملاك مجاوره لاملاك (البهره ) الهندية في النزيزة على شاطئ الفرات مجاور دار المرحوم ( احمد العباس المعموري ) وجرئ عليها البيع واستملكت من قبل الأهالي
اما محلة الجمهورية ( العنيسية ) من الشارع الأول وحتى الكراج الموحد فهي بستان يملكه اليهود وكان وكيلهم المرحوم ( حسين النعيري ) وقاموا بتقسيمها قطع سكنية وبيعها للاهالي ( سعر المتر درهم ) قبل تهجيرهم وقاموا بالتنازل في الطابو وكان شارع البلدية وخاصة الجانب الايمن منه ملكاً لليهود ايضاً اما منطقة العلكاية الممتده من حي البكر ولغاية شارع السدة محاويل مقاطعة (10) المجاورة للمقاطعة (7) حسين البيكات وكان يملكها مناصفه كل من شركاء عبد العباس مرجان وعبد الجبار علوش وعبد المنعم علوش من جهه وأسماء يهودية من جهه أخرى ثم جرى بيع قسم من حصص اليهود الى الشركاء السابقين والقسم الاخر استولت عليه الدولة باسم الامانه العامة للاموال المجمدة وقد استملكت بلدية السدة قسم من القطعة (5 مقاطعة 10 ) ووزعت قطع أراضي سكنية من حصص اليهود وبقية الشركاء زمن ( احمد حسن البكر ) وسمي ( حي البكر )
ولليهود املاك كثيره في منطقة (ابو عشوش ) والفارسية في جرف الصخر حيث استولت عليها الدوله ووزعتها اراضي زراعية على المواطنين بصفة اراضي للايجار مملوكة للدولة
مهدي حنون المعموري
تعليقات
إرسال تعليق